هذا ما قاله الأستاذ ادريس لشكر عن التطورات الأخيرة لقضية الوحدة الترابية للمملكة

"نتساءل اليوم حول الرد الحازم على ما نتعرض له من استفزازات، سيما مع تعثر الموائد المستديرة"

12٬404

تفاعلا مع زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا للرباط حرص الكاتب الأول لحزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر تأكيد اعتراضه على سلوك المبعوث الأممي الذي يخالف مهمته المتمثلة في الوساطة لتسوية النزاع المفتعل.

” نتساءل اليوم حول الرد الحازم على ما نتعرض له من استفزازات، سيما مع تعثر الموائد المستديرة”

وشدد الأستاذ ادريس لشكر على أنه لا يمكن قبول استمرار محادثات السلم أو البحث عن طرق أخرى للمفاوضات دون التزام باقي الأطراف بهذا المسار و على رأسها الجزائر، متسائلا عن جدوى  الاستمرار في مسلسل السلام أمام الاستفزازات اليومية للعناصر الانفصالية على اعتبار أن السلام يرتبط أساسا بالالتزام ببنوده و التي خرقها الكيان الوهمي بعدم احترامه لوقف إطلاق النار وهو مايجعل التساؤل مشروعا حول استمرار قرار وقف إطلاق النار.

” لا يمكن الاستمرار في هذه الموائد ما لم تتوقف الأطراف الأخرى عن هذه الانتهاكات”

و أشاد الكاتب الأول بالإدارة الجيدة و المتسمة بالحكمة والمسؤولية و التي يُدبر بها المغرب قضيته الوطنية والنزاع المفتعل مجددا تأييد حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لهذا التوجه. واعتبر أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء زاغ عن المهمة الموكولة إليه بمقتضى قرارات واضحة لمجلس الأمن، مستغربا ان يتوجه السيد ديميستورا  إلى جنوب إفريقيا، هذا البلد البعيد عن المنطقة، والمعروف بعدائه للحقوق الشرعية لبلادنا، ثم بعد ذلك إلى موسكو دون أن توجد مبررات في مهمته تستوجب ذلك سيما بعد موقفها أثناء التصويت على مهمة المينورسو.

وشدد لشكر على أن الاستفزازات التي تتعرض لها بلادنا بشكل مستمر من طرف العناصر الانفصالية المقيمة فوق التراب الجزائري، بشكل يكاد يشبه ما عشناه خلال فترة أزمة معبر الكركرات، وهي الأزمة التي لم تنفرج إلا بعد التدخل الحازم لبلادنا، لدرجة نتساءل اليوم حول الرد الحازم على ما نتعرض له من استفزازات، سيما مع تعثر الموائد المستديرة الموصى بها من طرف مجلس الأمن، ونعتقد أنه لا يمكن الاستمرار في هذه الموائد ما لم تتوقف الأطراف الأخرى عن هذه الانتهاكات .

 وشدد لشكر على أن استئناف لقاءات الموائد المستديرة دون حضور الجزائر لايمكن أن نقبل به، لأن صنيعتها موجودة على أرض جزائرية وبالتالي كل حوار يجب أن يكون مع الفاعل المركزي في هذا النزاع المفتعل و هي الجزائر وليس كما يحلم البعض  أن يتحاور المغرب وهو الدولة ذات السيادة و لها شرعية أممية مع إنفصاليين لا شرعية لهم سوى الحماية الجزائرية  .

وتابع لشكر قائلا :” لسنا في وضعية المساواة مع حركة انفصالية نحن واعون أن مشكل الوحدة الترابية ومشكل الاستقرار والسلم في المنطقة الجزائر هي المسؤول الأول عنه لذلك ربما حان الوقت لنؤكد بكل وضوح بأننا لا يمكن أن نقبل استمرار محادثات السلام أو البحث عن أجواء أخرى لهذه المفاوضات دون التزام باقي الأطراف تحت إشراف دي ميستورا وهذه هي مهمته الأساسية وهي وقف هذه الانتهاكات “.

error: