صحافة العسكر بالجزائر تشن حملة مسعورة ضد مشروع الاستثمارات الفرنسية بالصحراء المغربية

29٬904

ع. الراوي

أثار موضوع الاستثمار الفرنسي في الأقاليم الصحراوية، سعار قيادة البوليساريو التي أصدرت  بيانا تدين فيه التقارب الفرنسي المغربي الذي أعاد الدفئ للعلاقات الفرنسية المغربية بعد وصولها درجة الجمود لمدة ثلاث سنوات.

بدورها شنت الصحافة الجزائرية حملة ضد المشروع الفرنسي واصفة نية هذا البلد الأوروبي الانخراط في الدينامية الاقتصادية التي تعرفها الصحراء المغربية بـ”الخطوات الاستفزازية” وذلك بعد الإعلان الفرنسي على هامش زيارة وزير التجارة الفرنسي فرانك ريستر مؤخرا للرباط، إقامة استثمارات كبرى بالأقاليم الجنوبية، حيث أكد مصدر دبلوماسي أن الهدف الأساسي من زيارة ريستير كان “تجديد الحوار الاقتصادي” بعد أعوام من التجاذب على خلفية ملف الصحراء الغربية.

وقد جاء في صحيفة “الخبر” أنه “في الوقت الذي تسعى باريس إلى غسل أيديها من الصفة الاستعمارية، باعتذارات واعترافات لعدد من شعوب القارة الأفريقية، تكفيرا لذنوبها تجاه أجدادهم الذين تمت إبادتهم واسترقاقهم واستغلالهم في الأشغال الشاقة على مدى عقود، يبدو أن الحنين لتلك الممارسات أقوى من أي محاولة لإيقاظ الضمير، خاصة في ظل التجاذبات المصلحية والانتكاسات التي تكبدتها بعد طردها من عدة بلدان أفريقية كانت ضمن مظلة “فرانس أفريك” الاستعمارية”

واعتبرت جريدة الشروق “من سوء حظ المدافعين عن ترميم العلاقات الجزائرية الفرنسية، فإن الموقف الفرنسي الجديد من الصحراء الغربية، جاء بعد أسابيع معدودة من المكالمة التي جرت بين الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، ونظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والتي تم خلالها ضبط موعد زيارة الرئيس تبون إلى فرنسا” وعقبت على ذلك بالقول، إن “هذا التطور سوف لن يخدم هذه الزيارة وسيؤثر من دون شك على العلاقات الثنائية، التي لا يستبعد أن تنتكس مجددا أمام استفزاز فرنسي جديد الخريف المقبل”

من جانبها، ذكرت صحيفة الشروق أن “باريس تسير على خط مستقيم وباتجاه تصاعدي، يتجه عكس طموحات السلطات الجزائرية، التي انخرطت منذ مدة رفقة نظيرتها الفرنسية في مسار تصحيح العلاقات الثنائية التي تعرضت للكثير من المطبات خلال السنوات القليلة الأخيرة”.

error: