مفتش تربوي: مقاطعة الزيارات الصفية للمفتشين تفكير غير سليم ولا علاقة له بالنضال!

 بعد أن أعرب مفتش تربوي عن التضامن مع الأساتذة أطر الأكاديمية وحقهم في النضال المشروع من أجل واقع مهني مستقر وكريم. استغرب لقرار مقاطعة الزيارات الصفية للمفتشين ، قائلا :لست أدري كيف يمكن اتخاذ قرار بهذا الشكل الغريب. لماذا ؟

مضيفا؛ الزيارة الصفية حق للأستاذ في التأطير وواجب على المفتش، والنضال ليس هو التنازل عن الحقوق إنما تعزيزها. فهل يعقل مثلا أن نطلب من الأساتذة عدم سحب الرواتب لأنها اعتراف ضمني بالتعاقد؟ هذا تفكير غير سليم ولا علاقة له بالنضال. الأستاذ حينما يوجد في قاعة الدرس يفترض فيه أنه يعمل وأنه يقع في منطقة تقاطع مع واجبات الآخرين وله الحق في إبداع أشكال نضالية دون المس بواجبات الآخرين. هذا الملف يجب أن يتولاه حكماء يقرؤون جيدا مساحات التقاطع ويعرفون ترسيم الحدود بين المسؤوليات بكل وعي وجرأة ومسؤولية. الأستاذ إما أن يكون في وضع إحتجاج و إضراب وإما أن يكون في وضعية عمل ملتزما بكل مقتضياته.

بالنسبة للترسيم قال ذات المفتش التربوي إن: ” الأمر يحتاج إلى محاضر ولجنة ونقطة وقرار، ولا أظن أن تقرير زيارة( وليس تفتيشا) يتيما يمكنه أن يؤدي المهمة. أما إذا أرادت الوزارة ،ضد القانون، أن ترسم أحد الأساتذة على أساس تقرير الزيارة ، فذلك لا يعني التنسيقية وهي مستمرة في النضال وستكون قد أكدت للجميع أن الوزارة تمارس التحايل الخارج عن القانون لأن الترسيم لا يتم إلا بمحضر ولجنة مكونة من مفتش وأستاذين مع شكليات أخرى تمس الوثائق….”.

و تساءل المتحدث عن الكفاءة و الترسيم و علاقتهما بالنضال قائلا: ” ماذا لو افترضنا أن هناك أساتذة يريدون إجتياز إمتحان الكفاءة المهنية ؟ هل تقف الإدارة ضدهم وضد حقهم في الترسيم؟ مع العلم ألا شيء يمنع الاستمرار في النضال حتى بعد الترسيم فالمسألة في النهاية سياسية وتخضع لموازين القوى والضغط.

وختم المفتش الموقف مؤكدا أن  التأطير حق للأستاذ وللتلميذ ولا علاقة للزيارة بأي ترسيم ولا يمكن أن يحدث ذلك. ومن الحكمة عدم مواجهة أخطاء الوزارة بأخطاء نضالية.