الشعلة تدين فضيحة “شاطئ الجديدة” وتدعو للتسريع في وضع مدونة تقطع مع الممارسات المسيئة للعمل الجمعوي
أحمد بيضي
الخميس 17 أغسطس 2023 - 16:52 l عدد الزيارات : 27949
أحمد بيضي
على خلفية ما أسمته ب “الفعل الإجرامي الشنيع في واقعة اغتصاب الأطفال بشاطئ الجديدة”، أعربت “جمعية الشعلة للتربية والثقافة”، ضمن بلاغ لها، عن “تضامنها مع كافة الأطفال الضحايا وأسرهم، كما تعبر عن انشغالها البالغ بتفاقم هذه الظاهرة الغريبة عن قيمنا الدينيةوالانسانية عامة، وتدق ناقوس الخطر حول تنامي ظاهرة اغتصاب الأطفال بالمغرب خلال السنوات الأخيرة”.
وفي ذات السياق، لم يفت الجمعية توجيه تحيتها عاليا ل “جرأة وشجاعة ونبل قيم الشابة التي فجرت هذه الجريمة، وتعتبر ما قامت به يعد سلوكا مواطنا وجبتثمينه واعتباره نموذجا للسلوك المواطن”، فيما عبرت عن “ارتياحها لمتابعة المتهم في حالة اعتقال، وتطالب بإعمال القانون حفاظا على حقوق الأطفال وأسرهم، وحرمةالمجتمع المغربي في تعدده وتنوعه”، وفق نص البيان
وارتباطا بالموضوع، حذرت “جمعية الشعلة للتربية والثقافة” مما وصفته ب “خطورة الترويج للواقعة وكأنها حدثت في مخيم تربوي يدخل ضمن المخيمات الصيفية التي تشرف عليهاوزارة الشباب، وتؤطرها جمعيات تربوية وفق ضوابط قانونية وتربوية وبناء على عقد شراكة ودفتر تحملات بينالجمعيات الجادة والوزارة الوصية داخل الفضاءات الرسمية للطفولة والشباب، حيث توفر للأطفال برنامجا ترفيهياوتربويا تحت إشراف ومراقبة صارمة لطاقم إداري وتربوي مؤهل وفق شروط التأطير التربوي ببلادنا”.
ومن جهة أخرى، شددت الجمعية، في ذات بيانها، على “تنبيه الأسر المغربية إلى ضرورة التعامل مع الجمعيات الجادة والمسؤولة والمعروفة بالتزامها وانضباطها لقيم الحركةالتطوعية والتربوية والتي لها تقاليد عريقة في تنظيم الأنشطة التربوية والثقافية وضمنها المخيمات الصيفية…“، كما جددت الجمعية مطالبتها ب “ضرورة سن وتحيين وتطوير منظومة القانون الجنائي لتتناسب مع فضاعة أفعال الاغتصاب والاتجار فيالبشر مع تشديد العقويات الرادعة على مغتصبي الأطفال والمس بحقوقهم الأساسية”.
وبينما أعلنت “تحميلها الحكومة مسؤولية المتابعة والمعالجة النفسية والصحية للأطفال ضحايا الاغتصاب وأسرهم”، أكدتالجمعية على “مطلب التسريع بوضع مدونة شاملة لقوانين الجمعيات، للقطع مع الممارسات المسيئة للعمل الجمعويالنبيل، وتراعي حجم الخدمات التربوية والثقافية والحقوقية التي تقدمها الجمعيات للوطن والمواطنين، مساهمةمنها في المشروع التنموي لبلادنا، في إطار تعاقد واضح بين الدولة والمجتمع المدني”، فيما زادت الجمعية فأعلنت عن “انتصابها كطرف مدني من أجل إنصاف الضحايا والحرص على التطبيق السليم للقانون”.
وقد استهلت “جمعية الشعلة للتربية والثقافة” بيانها بإبراز “مشروعها المجتمعي المرتبط بالدفاع والترافع عن قضايا الطفولة والشباب من منظورالحركة والجمعوية المغربية، وفي مقدمتها حقوق ومكتسبات مؤسسات الطفولة والشباب لما يقارب الخمسين سنة، وهو المسارالواعي والديمقراطي والتطوعي في عملية التأطير التربوي والثقافي للمواطن لهذه الفئات التي تعتبر عصب أية تنمية حقيقيةفي الحاضر والمستقبل”.
كما أوضحت سياق بيانها الذي يأتي في إطار متابعتها بقلق عميق المعطيات الخطيرة المتعلقة ب “واقعة اعتداء “بيدوفيل” على طفل قاصر بأحد شواطئ مدينة الجديدة هدر همجي صارخ لحقوق الطفولة، متجردا من أبسط القيم الإنسانية كمسؤول عن تدبير جمعية رياضية، المفروض فيهاالسعي للتربية على القيم السامية من أجل نشر الثقافة الرياضية والحفاظ على الصحة والسلامة النفسية والجسديةللطفولة”.
واستحضرت “جمعية الشعلة للتربية والثقافة” الأخبار التي تشير إلى “استدرج مجموعة من الأطفال القاصرين لخرجة ترفيهية بشقة سكنية قرب شاطئالجديدة تحت ذريعة “مخيم”، ليتضح أنها مجرد وسيلة لتلبية رغباته الوحشية والغرض منها اغتصاب القاصرين فيواضحة النهار امام مرأى المصطافين”، حيث حرصت الجمعية على التعبير عن إدانتها القوية بما وصفته ب “العمل الهمجي الشنيع في حق الطفولة”، في “انتظار ما ستسفر عنه تحقيقات الأجهزة المعنية” بخصوص هذا الملف.
تعليقات
0