اتحاد العمل النسائي يدعو لجعل ورش إصلاح المدونة فرصة لنقاش هادئ من أجل وطن يضمن حقوق كل أفراد الأسرة
أحمد بيضي
الأربعاء 4 أكتوبر 2023 - 20:44 l عدد الزيارات : 28205
أحمد بيضي
على خلفية ورش إصلاح مدونة الأسرة، دخل “اتحاد العمل النسائي”على الخط مطالبا ب “جعل هذه المحطة فرصة للنقاش العمومي الهادئ والرصين من أجل وطن يضمنالكرامة لنسائه ورجاله ويحمي حقوق كل أفراد الأسرة، في إطار من المساواة والعدل”، مع “ضرورة التصدي لكل خطابات الكراهية التي تهدف التخويف والتهديد والتحريضعلى العنف أو الدعوة له بأية وسيلة كانت ومن أي جهة كانت”، فيما لم تفته دعوة الجهات المختصة ل “فتح تحقيق بخصوص الفيديوهات والمنشورات التيتمس النساء في إنسانيتهن وحقوقهن المكتسبة وتهدد أمنهن وسلامتهن، وتشجع علىتنامي العنف الالكتروني ضدهن”، وفق بيان جرى تعميمه.
وأكد الاتحاد النسائي ذاته “متابعته بارتياح شديد فتح ورش إصلاح مدونة الاسرة،بعد الرسالة الملكية التي وجهها الملك لرئيس الحكومة، والتي أسند فيها الإشرافالعملي لهيئة ثلاثية (وزارة العدل والسلطة القضائية ورئاسة النيابة العامة)،وشدد فيها على احترام المقاربة التشاركية بالانفتاح على المؤسسات الدستوريةوالمجتمع المدني والباحثين المختصين”، بينما أعلن الاتحاد عن “تثمينه المسطرة المعتمدة في هذا الورش”، مع أمل أن “تكون هذه المحطةنقلة نوعية في سبيل إحقاق المساواة بين الجنسين”، و”ضمان الحقوق الإنسانية للنساءخلال ملاءمة المدونة مع مقتضيات الدستور، وخاصة الفصل 19 منه ومعمقتضيات الاتفاقيات الدولية المصادق عليها”.
وفي ذات السياق، شدد “اتحاد العمل النسائي”، ضمن بيانه،على مطالبته ب “رفع كل أوجه الحيف والتمييز التيتتضمنها مدونة الأسرة الحالية، والتي سهلت الالتفاف على بعض مـنإيجابياتها”، داعيا كافة القوى الحية والفعاليات الوطنية ل “للمشاركة والانخراط فيهذا الورش الذي يعزز البناء الديمقراطي لبلدنا”،دون أن يفوته الإعراب عن “تنديده الشديد بما رافق الإعلان عن انطلاقتعديل مدونة الأسرة من نشر وتوزيع أخبار زائفة ومنشورات وفيديوهات مغرضةفيمختلف مواقع التواصل الاجتماعي تسوق جميعها لخطاب الكراهية في أقصىصوره، وتحث على العنف وتشجع التمييز والتعصب المبني على النوع قصد تحجيمحقوق النساء والتنقيص والحط من كرامتهن”.
وارتباطا بالموضوع، أكد الاتحاد أن “هذا الورش المجتمعي الذي يفترض أن يكون محطة للنقاش الجاد،والبناء واحترام الاختلاف من أجل تجاوز كل أعطاب القانون الأسري، قد حركمن جديد التيارات المعادية والمناوئة للحقوق الإنسانية للنساء وكشف حقيقة بعضالتعبيرات السياسية والأيديولوجية التي لا تتوانى عن توظيف أسلوب الترهيبوالتهديد والوعيد ضد الحركة النسائية الأصيلة التي خاضت نضالات مستميتة عبرتاريخها الطويل من أجل جعل قضايا المساواة والحقوق الإنسانية للنساء واقعا معترفابه”، ناهيك “عما تشكله هذه الحملات الممنهجة من تهديد حقيقي للسلم الاجتماعي، ولماراكمته بلادنا من مكتسبات في مجال الحريات وحقوق الإنسان والحقوق الإنسانيةللنساء خاصة، كما تضرب في العمق كل أخلاقيات وضوابط إدارة النقاش العمومي”، حسب البيان.
تعليقات
0