خطير … مستشفى محمد الخامس بمكناس بدون طبيب للتخدير والإنعاش

267٬833

لا زالت العمليات الجراحية بالمركب الجراحي المركزي بمستشفى محمد الخامس متوقفة إلى إشعار آخر، نتيجة عدم توفر المستشفى على أطباء التخدير والإنعاش، لتستمر معاناة المرضى الذين انتظروا لشهور حلول مواعيد إجراء العمليات الجراحية، ما يشكل خطرا حقيقيا على صحتهم.
وحسب مصادر الجريدة، فإن المستشفى كان يتوفر على خمسة (05) أطباء التخدير والإنعاش، إلا أنه ومع كامل الأسف وافقت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية على طلب التقاعد النسبي لثلاثة أطباء خلال سنة واحدة (2022). وبالموازاة مع ذلك زادت حدة الضغط على البرمجة والحراسة والمستعجلات ما جعل أحد الطبيبين المتبقيين يغادر دون أن يعود إلى مقر عمله، وتتوقف العمليات الجراحية بالمركب الجراحي بمستشفى محمد الخامس إلى إشعار آخر.
ولا يتوقف الأمر أطباء التخدير والإنعاش الذي رفض سبعة خريجين جدد الالتحاق بالقطاع العام بجهة فاس مكناس، بل هناك خصاص مهول أيضا في أخصائي أمراض القلب والشرايين، بحيث لم يتبق سوى اثنين في مستشفى من حجم محمد الخامس الذي أضحى يلعب دور مستشفى جهوي يستقبل المرضى والحالات الاستعجالية منها من عمالات أقاليم الحاجب وإفران وحتى ميدلت وخنيفرة وسيدي قاسم و… ولا تتوفر العديد من مصالحه على ممرضين رسميين للقيام بالحراسة الليلية والمداومة.
يحدث هذا في الوقت الذي تتغنى فيه حكومة “الكفاءات” بإصلاح أنظمة التغطية الصحية وتعميمها، وهي لا توفر الحد الأدنى من الموارد البشرية لذلك.
وأمام هذا الوضع الخطير الذي أضحى يهدد صحة المرضى بات من الضروري تفعيل مقترح الفريق الاشتراكي بمجلس النواب القاضي بالخدمة الصحية الإجبارية كمرحلة انتقالية بالنسبة للطبيب قبل اختياره القطاع الخاص.
متابعة يوسف بلحوجي

error: