94.6 في المئة من المغاربة مع تشديد القوانين لمكافحة التشــهير والقذف على منصات التواصل الاجتماعي
كشف استطلاع أجراه المركز المغربي للمواطنة، أن 94.6 في المئة مــن المشاركين يرون أن هناك حاجة لتشديد القوانين لمكافحة التشــهير والقذف على منصات التواصل الاجتماعي. ويرى 81.3 في المئة مــن المشـاركين “يوافقون مــن حيــث المبــدأ علــى فكــرة منــع الولــوج إلــى شــبكات التواصــل الاجتماعــي التــي تســبب ضــررا على المجتمــع والاجيــال الصاعــدة.”
و كشف استطلاع المركز، الذي شمل حوالي 1201 شخصا من جميع الفئات العمرية يمثلون جميع جهات المملكة، أن 87.7 في المئة من المشــاركين يؤيدون فكــرة حظــر الولوج
إلى المواقــع الالكترونيــة الاباحية. كما يرى 87.9 % مـن المشـاركين ضـرورة تنظيـم
وتقنيــن المهــن الجديــدة المرتبطــة بصناعــة
المحتــوى والمؤثريــن الــذي ينشــطون علــى
مســتوى شــبكات التواصــل الاجتماعــي.
وشدد المركز، على ضرورة تعزيــز دور المدرســة فــي التوعيــة حــول شــبكات التواصــل الاجتماعــي، عبر دمــج تعليــم مبــادئ وآليــات اســتخدام شــبكات التواصــل الاجتماعــي فــي المناهــج التعليميــة، بهــدف تزويــد التلاميذ بالمهــارات الاساســية للتفاعــل مــع هــذه الوســائط بمســؤولية وأمــان.
وأكد المصدر ذاته، على ضرورة التحسـيس والتوعيـة، والعمـل علـى تعزيـز اسـتخدام مسـؤول لشـبكات التواصـل الاجتماعـي
مـن خلال تنفيـذ برامـج تعليميـة وإطلاق مبـادرات توعويـة وتحسيسـية. وكذا تعزيز حمايـة المسـتخدمين من خلال تقويـة الاطـار التشـريعي الوطنـي لضمـان حمايـة أكثـر شـمولية
للمواطنيـن مـن التعـرض للتشـهير والاسـاءة والكراهيـة والتمييـز والتحـرش.
وشدد المصدر نفسه، على ضرورة تطويـر تشـريعات جديـدة لتنظيـم أنشـطة المؤثريـن وصانعـي المحتوى، مـع التركيز بشـكل خـاص علـى الشـفافية والالتـزام المجتمعي. مؤكدا على ضرورة تأطيـر النقـاش الوطنـي من خلال تنظيـم مناظـرات وطنيـة للحـوار حـول النمـوذج المثالـي للتواصـل الاجتماعـي الـذي يخـدم الفـرد والمجتمـع فـي المغـرب.
كما خلص المركز من خلال هذا الاستطلاع، إلى الفهـم الاكاديمـي والعلمـي الجيـد للموضـوع مـن خلال إجـراء دراسـات مفصلـة لاسـتقصاء
التأثيــرات الاقتصاديــة والثقافيــة والاجتماعيــة لشــبكات التواصــل الاجتماعــي بشــكل أعمــق علـى مختلـف شـرائح المجتمـع المغربـي.
وأوصى بضرورة الشــراكة بيــن الدولــة والمجتمــع المدنــي من خلال تعزيــز التعــاون بيــن الدولــة والجمعيــات لتطويــر مبادرات متكاملة تهدف إلى تحسين اسـتخدام شبكات التواصل الاجتماعي بشــكل فعال وآمــن.
وسجل المركز، أن الانتشـار الواسـع لشـبكات التواصـل الاجتماعـي، يعتبر أحـد أبـرز التحديـات التـي تواجـه المجتمعـات فــي العصــر الرقمــي. مؤكدا أن الصعوبــة تكمن فــي الســيطرة علــى تأثيراتهــا الســلبية وتحقيــق تــوازن بيــن
فوائدهـا ومخاطرهـا بسـبب سـرعة تطـور هـذه الشـبكات وقدرتهـا علـى الوصـول إلـى عـدد هائـل مـن الافـراد عبــر مختلــف الطبقــات والفئــات الاجتماعيــة.
وذكر، بأنه لــم تعــد شــبكات التواصــل الاجتماعــي مجــرد وســائل للتواصــل الفــردي فحســب، بــل تحولــت إلــى منصـات حيويـة تعـزز التفاعـل الاجتماعـي ولهـا دور بـارز فـي تشـكيل الـرأي العـام وتنميـة العلاقات الشــخصية والمهنيــة. هــذه الشــبكات تتيــح للافــراد فرصــة تبــادل الافــكار والمعلومــات بــكل يســر وســرعة، وتمكنهــم مــن التفاعــل مــع شــرائح متعــددة مــن المجتمــع بســهولة. إضافــة إلــى ذلــك، تسـهم فـي تعزيـز المهـارات الاجتماعيـة وتوفـر فرصـا لبنـاء شـبكات مهنيـة قويـة بيـن الافـراد.
وأشار، إلى أن تحمــل شــبكات التواصــل الاجتماعــي عــدة تحديــات وســلبيات يجــب للانتبــاه إليهــا، تتضمــن خطــر انتهــاك خصوصيــة الافــراد وتعرضهــم لمخاطــر متعــددة، بالاضافــة إلــى دورهــا فــي
التأثير علــى الــرأي العــام. كمــا أنهــا قــد تحمل
انتشــار الاخبــار الزائفــة والمعلومــات المضللــة التــي قــد تؤثــر ســلبا تزيــد مــن حــالات التشــهير والقــدف، وتســاهم فــي تعزيــز الانعــزال الاجتماعــي وتقليــل التواصــل
الواقعــي بيــن الافــراد.
